Friday 24 December 2010

( cinnamon )تاريخ القرفة

تاريخ القرفة

(Cinnamomum zeylanicum)

تعود أصول نبات القرفة إلى جزيرة سيرلانكا ولازالت حتى الآن تنفرد بأفضل أنواع القرفة “True cinnamon “على الإطلاق حتى أنهم يطلقون علي القرفة السيريلانكية القرفة الحقيقة

.ومنها إلى الصين حيث تعود الكتابات الصينية عن القرفة إلى عام 2800 قبل الميلاد . وهي “kawai” لا تزال معروفة عند الصينين حتى الآن باسم

فقد اشتق من الكلمة Cinnamon أما اسمها النباتي الشهير

" عمون" وهي تعني عبق Amomonالعربية , العبرانية

التوابل !

وقد استخدم المصريون القدماء القرفة في عمليات التحنيط. وكمشروب للطاقة والدفيء

وهو اسم مشتق canella وفي ايطاليا تعرف القرفة باسم

وهو مايعني الأنبوب الصغير ليصف Cannon من كلمة

باقتدار عيدان القرفة .

في القرن الأول الميلادي كتب " بيلي الأكبر " أن 350 جرام من القرفة يعادل أكثر 5 كيلو جرام من الفضة في قيمتها !

وفي القرون الوسطى استخدم الأطباء القرفة في علاج السعال وبحة الصوت وإلتهابات الحلق .

وكعلامة على الندم فقد أمر الإمبراطور الروماني نيرون بحرق عيدان القرفة عاما كاملا بعد قتله لزوجته !.

وقدرت قيمة القرفة وغيرها من التوابل كمادة حافظة للحوم بسبب احتوائها على مادة الفينول التي تقتل البكتيريا المسببة للتلف

هذا بالإضافة إلا أن القرفة ذات نكهة قوية ورائحة نفاذة فكانت تستخدم في إخفاء طعم ورائحة اللحوم المسنة.

وفي القرن السابع عشر احتل الهولنديون جزيرة سيلان من البرتغاليين باعتبارها المورد الأكبر في العالم للقرفة لتصبح محتكرة لها إلى أن قامت الحروب الثورية وهزمت هولندا أمام فرنسا وانتقل عشق القرفة إلى الفرنسيين ثم في عام

1795 طردت انجلترا فرنسا واستولت على سيلان وواصلت احتكار نبات القرفة تعني " ثروتي لك"! cinnamon في العالم وفي اللغة الفيكتورية فإن كلمة

ومع ذلك ففي عام 1833 سقط احتكار القرفة بعدما وجدت الكثير من البلدان انه من السهل جدا زراعتها في بلادها مثل جاوة وسومطرة وغنيا والآن نمت زراعة القرفة في أمريكا الجنوبية والهند الغربية وغيرها والمناطق المدارية.


Friday 10 December 2010

النعناع


.

مقدمة

النعناع من أكثر الأعشاب استخداما في حياتنا اليومية فهو مشروب مهدئ في الصباح والمساء . وهو صاحب أشهر نكهة لبان ومعاجين الأسنان .

وللنعناع فوائد عديدة بصفته نبات يحتوي على مزيج من الزيوت الطيارة أهما " زيت المنثول " لذلك فهو يستخدم كطارد للغازات ومضاد للتقلصات ومهدي للقولون العصبي,مساعد في عمليات الهضم والتخفيف من أعراض البرد كطارد للبلغم ومهدئ للسعال ومعالج للصداع.ومخفف لآلام الحيض ومضاد للقلق الناتج عن الاكتئاب وقد وجد أن للنعناع تأثير قوي في قتل البكتيريا والفيروسات وتطهير المعدة.وبما أن النعناع يقوم بتخفيض نسبة السكر في الدم فما المانع من المواظبة عليه أثناء إتباع أنظمة الحمية الغذائية والرجيم لتقليل الإحساس بالجوع.

1 – عسر الهضم

النعناع يهدئ عضلات المعدة ويساعد على تدفق الصفراء اللازمة لهضم الدهون ونتيجة لذلك يمر الطعام بسرعة خلال المعدة فلا تشعر بالامتلاء . ولكن إذا كنت من مرضى " ارتجاع المريء" فاحذر من تناول النعناع لأنه سوف يسبب تهيج لأنسجة المريء ويجعلك تشعر بحرقة .

2- طارد للغازات

النعناع يبسط و يريح عضلات الجهاز الهضمي وبذلك يسمح بخروج الغازات المسببة للمغص.

3- القولون العصبي

العديد من الدراسات قد أثبتت أن كبسولات النعناع تساعد في علاج أعراض القولون العصبي مثل آلام البطن والانتفاخ والإسهال .. وميزة الكبسولات أنها مغلفة بطبقة داخلية بحيث لايتم خروج النعناع منها إلا في الأمعاء فقط لا المعدة لتعطي التاثير المطلوب .

4- الحكة وتهيج الجلد

يستخدم النعناع ظاهريا كمرطب وملطف لتهيج الجلد الناتج عن لدغات الحشرات أو النحل والبلوط السام .

5- الصداع

في دراسة جديدة عن نبات النعناع قد ثبت أن زيت النعناع يساعد على التخفيف من حدة الصداع وذلك بدهانه في مقدمة الرأس والجبهة .. وسوف أذكر في السطور القادمة كيفية إعداد دهان النعناع.

6- البرد والانفلونزا

المنثول مادة مؤثرة في علاج احتقان الأنف حيث يقوم بتقليل سمك المخاط مما يسهل طرده خارج الأنف وبالتالي فهو أيضا يسهل خروج البلغم ..كما أنه مرطب وملطف في حالة الحلق الملتهب والسعال الجاف .

أحدث الاكتشافات عن النعناع :- في دراسة جديدة من نوعها

Yeast estrogen screen (YES) بالاعتماد على تجارب

قد اكتشف أن النعناع له دور قوي في تقليل نسبة هرمون الأندروجين وهو هرمون يوجد في كل من الرجل والمرأة ولكنه يوجد في الأنثى سبع نسبته في الذكر هذا الهرمون زيادته تؤدي لأعراض كثيرة مثل ظهور الشعر الزائد بكثرة عند السيدات , تكيس المبايض .. والجديد في عالم الطب بالأعشاب أنه تم استخدام النعناع في علاج متلازمة تكيس المبايض نظرا لأنه يقلل نسبة هرمون الأندروجين ويرفع نسبة هرمون الإستروجين الأنثوي .. والأبحاث تجرى للتأكد من فعالية النعناع في تقليل ظهور الشعر الزائد عن السيدات . ولكن بتقنين استخدامه وكمية يحددها الطبيب حيث أظهرت التجارب أن إعطاء كمية كبيرة للفئران من النعناع قد أثرسلبا على أنسجة رحمها .

كيفية إعداد النعناع حسب الاستخدام:-

1 – شاي النعناع :- ويتم تحضيره بوضع الماء الساخن على أوراق النعناع المجففة حتى يستخرج منه زيت المنثول ثم يغطى لمدة 10 دقائق كي لا يتطاير الزيت.

2 – روح النعناع ( صبغة النعناع)

وهي تستخدم كدهان للصداع تحضر بوضع زيت 1%النعناع إلى الكحول90% بنسبة 1:9 بالترتيب .

3- كبسولات النعناع المغلفة :- وكما قلنا هي شكل دوائي لعلاج أعراض القولون العصبي دون حدوث أي حرقة أو تهيج للمعدة لمن يعانون من قرحة المعدة أو ارتجاع المريء.

الجرعة وكيفية التناول:-

أولا الأطفال :- لاتعطي لطفلك النعناع مطلقا سواء أكان رضيع أو طفل صغير لأنه سوف يشعر بحرقة في المعدة والفم . كما لا يمكن استخدام النعناع كدهان خارجي لوجه الطفل وبالتالي أي كريمات تحتوي على المنثول وذلك لأنه سوف يتسبب في تهيج بشرته وإصابته بضيق في التنفس عند استنشاقه

لكن الأطفال الأكبر سنا يمكن اعطائم النعناع كمضاد للتقلصات أو طارد لغازات وذلك بمعدل 1-2 سم ( ملعقة صغيرة) في اليوم فقط

ثانيا :- للبالغين

*ـ شاي النعناع :- معلقة صغيرة من أوراق النعناع المجففة في كوب ماء مغلي .. يؤخذ من 4 – 5 مرات بين الوجبات.

*- صبغة النعناع :- توضع طبقة رقيقة على الجبهة ونتركها حتى نشعر بتطاير الكحول والإحساس البارد للمنثول .

*- زيت المنثول المرطب :- نضيفه إلى أي كريم أو مرهم وندهن به الجلد مكان الحكة أو التهيج . أو استخدامه بهيئته

لتدليك الجسم والاسترخاء.

*- كبسولات النعناع :- 2-3 كبسولة يوميا لعلاج أعراض القولون العصبي.

.

الاحتياطات اللازمة :-

حقيقي أن الأعشاب منتجات طبيعة وهبتها لنا الطبيعة دون أي تدخل كيميائي لذا فهي الأقل ضررا ولكن هذا لايمنع أن يحدث تداخلات كيميائية بينها وبين الأدوية التي نتعاطاها

أو مع ما نعانيه من أمراض أو ربما مع أعشاب أخرى لذلك يجب استخدام الأعشاب بحرص وتحت إشراف طبي

1 – لا تشرب النعناع إذا كنت مصاب بالقرحة أو بالارتجاع المريء

وذلك لأن النعناع سوف يبسط الصمام مابين المعدة والمريء ويسمح بمرور الحامض المعوي عكسيا إلى المريء وبذلك سيزيد الأمر سوءا فتشعر بالحرقة والحموضة وعسر الهضم .

.

2 – المرأة الحامل والمرضعة يجب أن تتجنب مشروب النعناع ولا تستخدم لوجه طفلها الرضيع أو الصغير الكريمات التي تحتوي على نعناع أو غسول وجه بالنعناع حتى لايصاب بضيق في التنفس من رائحته النفاذة.

3 – النعناع قد يضر بمن يعانون من حصوات المرارة .

4 -الجرعة العالية من زيت النعناع قد تسبب تسمم .:

التفاعلات الممكنة بين النعناع والدواء:-

Cyclosporine

تناول زيت النعناع مع هذا الدواء الذي يؤخذ في حالات نقل الأعضاء لمنع الجسم من مهاجمة العضو الجديد المنقول قد يقلل من معدل تكسير الجسم لهذا الدواء والتخلص منه وبقائه مدة أطول في الدم لذلك يجب عدم تناول زيت النعناع إذا كنت ممن يتناولون هذا الدواء.

مع الأدوية التي تقلل الحامض المعدي

إذا تم تناول كبسولات النعناع مع أدوية الحموضة أو القرحة أو الأدوية التي تقلل الحامض المعدي بشكل عام فإن هذه الكبسولات سوف تتحلل في المعدة بدلا من الأمعاء وهذا يعني أننا لن نأخذ الأثر المطلوب منها في علاج القولون العصبي .. وعلى ذلك يمكنك تناول النعناع قبل أخذ الدواء أو بعده بساعتين على الأقل

أمثلة للأدوية التي تقلل الحامض المعدي

· Famotidine

· Cimetidine

· Ranitidine

· Esomeprazole

· Lansoprazole

· Omeprazole

· Rennie

.

مع أدوية السكر والضغط المرتفع

النعناع قد يقلل من مستوى السكر في الدم ويسبب الغيبوبة لمرضى النوع الأول من السكر

بعض التجارب التي أجريت على حيوانات التجارب قد أظهرت أن النعناع يخفض ضغط الدم لذلك إذا كنت تتناول أي دواء للضغط المرتفع احرص في تناولك للنعناع لأنه سوف يقوي من تأثير الدواء ويخفض الضغط بشدة .

في النهاية لكل شيء في هذا الكون عيوب وميزات علينا أن نقنن استخدام كل شيء ونعرف جيدا ماذا يفيد وماذا يضر .

دراسة وبحث علمي لــ د/ وسام قابيل

Wednesday 8 December 2010

تاريخ الصيدلة

المداواة بالأعشاب بدأت مع الحيوان فتعلم الإنسان منه عندما لاحظ أن الكلاب عندما كانت تعتل صحتها كانت تأكل أعشابا فتهدأ وتشفي وكانت القطط عندما تشعر بآلام بمعدتها تبحث عن نبات النعناع وتأكله ليساعدها على طرد الغازات من بطونها. اكتشف الإنسان أن النعناع يحتوي على زيوت طيّارة طارة للرياح وبدأ الإنسان في إنتقاء دوائه من الأعشاب وخلال السنين أصبحت لديه الخبرة العلاجية مستعينا بما يحيط به في بيئته. كان هناك مصادر قديمة لدى كل شعوب العالم القديم للأدوية المفردة: النباتية، والحيوانية، والمعدنية منذ فجر التاريخ في المجتمعات البدائية وفي الأدغال. حاول الإنسان عبر تاريخه معالجة أمراضه من عشب أو نبات أو حجر أو معدن أو قرن غزال أو مخلب حيوان. بدأت قصة التداوي بالأدوية مع الحيوانات بدوافع غريزية في الصين وبابل والإغريق ومصر والبطالمة والرومان والعرب .

بداية ممارسته الصيدلة عندما كان الإنسان الأول يضع عصير أوراق النباتات فوق الجروح ليعالجها وأصبحت مهنة الصيدلة حاليا، هي ممارسة تواليف الأدوية وصناعتها عبر العصور وتتصل بصحة وحياة الإنسان والحيوان

وعند القدماء المصريين احتكر الكهنة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها ويعد أمحوتب من أشهر ألاطباء مصر القديمة وصيادلتها في القرن 30 ق م. سجل قدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية ايبرس التي ترجع للقرن 16 ق.م. تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أو الشام أو الحبشة. اعتمدو في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة البصلوالصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح

وعند العرب كان التداوي بزهور النباتات وبذورها وجذورها فاستعملوا البصل الكمون لمعالجة أمراض الصدر، الثوم لمعالجة ديدان وأمراض المعدة، التين لمعالجة الإمساك، الحلبة لأمراض الربو والسعال، والحبة السوداء لأمراض الجهاز الهضمي، والكمأة لعلاج أمراض العين، السواك لعلاج الأسنان

وقد وردت أسماء بعض النباتات الطبية في الأحاديث النبوية في مجال العلاج وفي مجال الأدوية والأشربة والخضاب، ومن هذه النباتات: التمر، والريحان، والحنظل، والخردل، السمسم، وشوك السعدان، الشعير، والسلق، الحنطة، الطلح،البطيخ، والقثاء، الثوم، البصل، العنب، والحناء، الزعفران والعصفر، الصندل الكافور، والصبر، والحبة السوداء. واكتشف العلماء العرب أدوية جديدة أضافوها إلى علم الأدوية من بينها: المسهلات كالراوند، والسنامكي، والسنط، والمنشطات كالجوز المقيئ والأكونيت (خانق الذئب) والقنب (الحشيش) والأرجوت (صدأ القمح) كمسكن للألم، الخشخاش (الأفيون) كمنوم ولتسكين الألم وإيقاف السعال ومنع الإسهال. استعملوا الكافور والصندل القرنفل والمر وجوزة الطيب والتمر هندي القرفة الينسون الزنجبيل والتوابل في التداوي. كان العرب يمارسون تخدير المريض أثناء العمليات الجراحية فقد أكد ريو أن الأطباء المغاربة كانوا يستعملون السكران وهو عشب مخدر، وجوز الطيب في عملية الختان أو تركيبة دواء من السكران والكبريت ويكون البخار المتصاعد من طبخهما بمثابة مخدر يستمر تأثيره 24 ساعة. كثيرا ما كانوا يستعملون أعضاء بعض الحيوانات لمعالجة الأمراض كداء الكلب (السعار) بتناول 9 مثقال (جرام) من كلية الكلب العقور بمجرد قتله، أو مرارته التي تحتوي على مادة مضادة لجراثيم داء الكلب.

Wednesday 28 July 2010